الصفحة الرئيسية  قضايا و حوادث

قضايا و حوادث الزهروني: هكذا قبض على السفـاح وهـؤلاء آخـر ضحـايــاه

نشر في  14 أوت 2014  (11:11)

أخيرا تنفّس سكان حي السلامة من معتمدية الحرايرية غرب العاصمة الصعداء بعد أن نجح أعوان فرقة الشرطة العدلية بالسيجومي بمعية أعوان مركز الشرطة بالزهروني في وضع حدّ للأعمال الاجرامية للسفّاح «س.ع» والتي أتينا على تفاصيلها في العدد الفارط من جريدتنا.. وقد بينت التحريات الأولية  حول الجاني أنّه هاجر الى ايطاليا دون وثائق رسمية سنة 2011 ومكث هناك قرابة 3 سنوات دون ان يتمكّن من العمل أو من تسوية وضعيّته، وحين ألقي عليه القبض من قبل الشرطة الإيطالية تمّ ترحيله الى تونس في أواخر جانفي 2014 لينخرط في تنفيد عمليات الاعتداء بواسطة سلاح أبيض (سيف).
 وقد أظهرت الأبحاث ان الجاني يختار ضحاياه ثم يرسل اليهم ارساليّة عن طريق الشبكة العنكبوتية وفي الغد ينفّذ جريمته مخلّفا لضحيّته تشويها في جسمه.
ويبدو انّ الجاني لم يبال بما نشر صباح الاربعاء الماضي وربما اعتبر ذلك امتيازا له واشهار لاعتداءاته، فمساء ذلك اليوم وعند حدود الساعة منتصف الليل والنصف كان هناك شقيقان عائدان إلى منزلهما بعد ان واكبا حفل زفاف صديقهما بمنطقة سيدي حسين السيجومي، فجأة برز لهما المتهم  ووجه للمدعو «ب» طعنة في عنقه وفرّ من المكان تاركا السكّين بعد ان سقطت منه أرضا، ومن هول المفاجأة لم يستطع المتضرّر ردّ الفعل ونفس الشيء بالنسبة لشقيقه  الذي يعمل بسلك الحرس الوطني بغار الدماء وقد أتى يومها لاجراء بعض الفحوصات الطبّية، وتقول مروى شقيقة المتضرر في هذا الصدد:«قام المتهم سابقا بأربع محاولات للاعتداء على شقيقي «ب» من ضمنها أنه أتى يوما رفقة مجموعة من المنحرفين عند الساعة الثانية فجرا وطرق باب المنزل ثم حاول تسوّر جداره لكنّه فشل»..
ايقاف وتساؤل
وتضيف مروى قائلة:«بعد الاعتداء توجه شقيقي عون الحرس بمعيّة المتضرر حاملا معه السكين قصد تحرير محضر في مركز الزهروني الاّ انه وقع ايقافهما وايداعهما بسجن المرناقيّة وهذا التصرّف جعلني استغرب وأضع عديد نقاط الاستفهام كما علمت ايضا بإيقاف متضرّر ثاني أصيب بطعنة في رأسه من قبل المتهم»..
هكذا قُبض على الجاني
وأمام تزايد عدد المتضرّرين  تحرّكت الوحدات الأمنية بالجهة بعد أن وصلتها تعليمات صارمة لإلقاء القبض عليه لذلك تحرّك الأعوان في كل الاتجاهات وباشروا البحث عنه في الملاسين والكبارية وسيدي حسين وحي فطوة وحي التحرير والجيارة وبعد تيقّنهم من عدم وجودهم بهذه المناطق وضعوا خطّة أمنية محكمة في محيط منزل والديه للإيقاع به وبالفعل وعند الساعة الحادية عشر ليلا من يوم الخميس الفارط أسدل الستار على «الزوبعة» التي أحدثها الجاني بالمنطقة بعد أن نجح الأعوان في القاء القبض عليه دون أن يبدي أي مقاومة.

خميس اليزيدي